أخبار الإنترنتاخر الاخبارالأخبار التقنية

مارك زوكربيرج يراهن على النجوم.. مشروع “ميتا” للذكاء الفائق مغامرة محفوفة بالمخاطر.

كشفت صحيفة “فايننشال تايمز” أن شركة ميتا تسير قدماً في مشروع طموح يهدف إلى تطوير “ذكاء فائق شخصي”، في خطوة يمكن أن تعيد تشكيل مستقبلها بالكامل داخل سباق الذكاء الاصطناعي العالمي.

وبحسب التقرير، ينفق مارك زوكربيرج، مؤسس ورئيس تنفيذي للشركة، بشكل كبير لإنشاء مختبر سري يضم مجموعة متميزة من علماء الذكاء الاصطناعي، مستخدماً حوافز مالية لا مثيل لها في محاولة لاستقطاب ألمع العقول في هذا المجال.

وتستثمر الشركة مليارات الدولارات في منشآت جديدة ومعدات متطورة مع استقطاب أفضل الكفاءات، حيث توظف حالياً نحو 50 عالماً في مختبر الذكاء الفائق، وتعرض مكافآت انضمام تصل قيمتها إلى ملايين الدولارات لأبرز العقول في هذا المجال.

وقد أسفر هذا العرض السخي حديثاً عن انضمام شينغجيا جاو، أحد مبتكري ChatGPT في OpenAI، لقيادة الأبحاث في المختبر الجديد، تحت إشراف ألكسندر وانغ، أحد أحدث التعيينات البارزة في ميتا بعد استحواذها على شركة Scale AI.

ومع ذلك، فإن جميع محاولات زوكربيرج لم تنجح، حيث رفض عدد من العلماء الانضمام، مفضلين البقاء مع شركات منافسة لأسباب أخلاقية أو ولاء لفرقهم الحالية، أو لرغبتهم في الاحتفاظ بحصص ملكية في شركاتهم الناشئة الواعدة.

وليس التحدي مقتصراً على صعوبة الاستقطاب فقط، بل بعض الخبراء يشير إلى أن تجميع النجوم في الفرق لا يضمن الوصول إلى النتائج المرجوة، وقد بدأ بعض موظفي الذكاء الاصطناعي الحاليين يعبرون عن قلقهم من تهميشهم لصالح الوافدين الجدد ذوي الرواتب المرتفعة.

وتشير دراسات سابقة إلى ظاهرة “تأثير فائض المواهب”، حيث يؤدي ازدياد عدد المواهب في فريق واحد إلى تراجع الأداء.

واختتمت دراسة من كلية هارفارد للأعمال بأن ازدياد نسبة المحللين الماليين المرموقين في فريق معين يمكن أن يؤدي إلى تراجع تقييماتهم البحثية، كما أن النجوم غالباً ما يواجهون صعوبة في تكييف نجاحاتهم مع بيئات جديدة. وفي دراسة أخرى نُشرت العام الماضي في مجلة “علم الإدارة Management Science”، وجد الباحثون أن تعاون العلماء البارزين مع فرق أقل شهرة غالباً ما ينتج عنه ابتكارات أكبر من الجهود الفردية للنجوم، وأن تكرار التخصصات داخل الفريق قد يؤدي إلى تقليل جودة التعاون.

وهناك عقبة أخرى مهمة، وهي قيادة هذه الفرق المتميزة، حيث تؤكد الخبرات أن القيادة الفعالة تعتبر عاملاً حاسماً لتوجيه الفرق ذات الكفاءة العالية وتفادي النزاعات الداخلية.

وإذا تمكن باحثو ميتا من تحقيق إنجاز في مجال “الذكاء الفائق الشخصي”، فقد يكون بإمكانهم في المستقبل تسليم القيادة إلى أنظمة ذكية. ولكن حتى تحقيق هذا الهدف الطموح، توصي “فايننشال تايمز” بأن يخصص زوكربيرج جزءًا من استثماراته لتعيين مديرين تنفيذيين محترفين، قادرين على توجيه العلماء النخبة الذين جمعهم في مشروعه السري.

أعلن معنا - פרסם כאן - Advertise With Us

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى